الفصل العاشر(من أجلك)
-نورا اختي حكيتلي عنك كتير يا منال قالت أنك شاطرة اووي وهتعرفي تساعديني ..
قالتها ميرا بلطف وهي بتشرب النسكافية بتاعها…كانت لابسة قميص قطني وبنطلون برمودا …وبالها رايق جدا …
ابتسمت منال واللي كانت تقريبا عندها تمنتاشر سنة وقالت:
-انا بشكر ابلة نورا انها رشحتني ليكي …خصوصا اني محتاجة الشغل بشكل يائس ..
كانت بتفرك منال ايديها …خايفة لميرا ترفض تشغلها بسبب انها بتروح الكلية وممكن الشغل يكون محتاج وقت أكبر …
بصتلها منال واتكلمت بصراحة تامة :
-بصراحة يا مدام ميرا أنا بدرس في كلية التربية …هي مش محتاجة وقت كتير …بس احيانا بيكون في ايام فيها محاضرات كتير ومعرفش اغير بالشكل ده ممكن اقصر شوية …وطبعا هتفهم لو حضرتك …
قاطعتها ميرا بطلف وقالت:
-مش مشكلة هنشيل بعض أنا وانتِ مش هسيب الحمل كله عليكِ أكيد …
ابتسمت ليها منال وقالت :
-انا مش عارفة اقولك ايه يا ابلة …ربنا يخليكي يارب …وحضرتك لو عايزة تنزلِ من المرتب اللي قولتِ عليه أنا …
هزت ميرا راسها وقالت :
-لا يا حبيبتي …خلاص كده اتفقنا علي كل حاجة …امتي ناوية تبدأي؟!
سمعوا فجأة بكاء التوأم فقامت منال وقالت بسعادة؛
-من دلوقتي. ..بعد اذنك طبعا ..
ضحكت ميرا وهزت رأسها فقامت منال بسرعة وراحت للتوأم اللي بيبكي …
ضحكت ميرا بسعادة …أخيرا هتقدر تتفرغ لجوزها …ابتسمت بحب وهي شايفاه بيدخل الشقة …قربت منه وقالت:
-افتكرتك هتشتغل النهاردة …
ابتسم ليها وهو بيبوس راسها وقال:
-كان نفسي يا حبيبتي بس للأسف مقدرتش …
-مش مهم…البنت اللي قالتلي عليها نورا جات وشغلتها عندي …روح دلوقتي اغسل ايديك عقبال ما احضر الاكل …
هز رأسه وقال:
-امرك يا فندم
بعدين راح يغسل ايديه ..
……..
دخلت بيتها وهي حاسة بتقل في قلبها …حاسة وكان حد جاب سك*ينة وقعد يق*طع في قلبها …كانت تعيسة بشكل كبير …كلامه لسه بيتردد في ودنها …هي مش مندهشة ولا حاجة …عارفة دايما ان ميرا هي الاهم …بقت تحس باليأس من عمر …مشت في البيت وهي حاسة انها منهكة…زي ما يكون كانت في معركة كبيرة وطلعت خس*رانة …فضلت تبص حواليها بعيون مدمعة وهي حاسة ان الدنيا بتدور بيها وكلامه بيتردد في ودنها …حاسة ان اثاث البيت بيضحك عليها وبيتريق …حطت ايديها علي ودنها وهي حاسة ان كلام عمر بدأ يتردد في ودانها بشكل أكبر لحد ما وقعت علي الأرض وهي بتبكي بشكل هيس*تيري …هي بتخس*ره …نظراته النهاردة ليها كانت بتقول كل حاجة …بتقول انها مبتمثلش أي اهمية ليه وده وج*عها وك*سر قلبها …تهد*يده بمنتهي البرود انه هيطلقها بيقول بوضوح ان ميريهان ملهاش أي قيمة في حياة عمر كأنها مجرد فراغ في حياته بيجيلها وقت ميلقاش الاهتمام من ميرا ..ودلوقتي لما ميرا اهتمت بيه رم*اها برا حياته …ازاي بيعاملها بالطريقة دي في الوقت اللي هي معتبراه الهوا في حياتها …هي ميريهان جواد …سعيدة الأعمال المعروفة اللي الرجالة كلها يتجري وراها تعمل كرامتها مم*سحة بالشكل ده …كل ده لانه حبته…فضلت تضر*ب علي قلبها بعن*ف وهي بتقول:
-ليه حبيته هو ليه…ليه الع*ذاب ده …ياريتني كنت م*ت قبل ما احبك يا عمر. . علي الأقل مكنتش هحس بالن*ار اللي بتحر*قني بالشكل ده …أنا بمو*ت…بمو*ت وانا شايفاك بتر*ميني من حياتك عشانها هي ..هي وبس …ليه محبتنيش ليه…… قامت وهي حاسة بالتعب وراحت للحمام …فتحت الدش ووقفت تحته وهي بهدومها كاملة …مهتمتش لبرودة الميا لان الن*ار اللي في قلبها كانت مش مخلياها تحس بالبرد …هي حاليا حاسة انها بتتح*رق في الجحيم …كانت بتبكي والميا بتنزل عليها …مخها مش متوقف عن التفكير …بتفكر في حاجات كتير منها انها تطلب الطلاق يمكن يتمسك بيها …ابتسمت بألم وهي بتفكر ان ده مستحيل …هو مش بيحها اصلا عشان يتمسك بيها …
فجأة قفلت الدش وعينيها بتلمع …عمر هو الحياة ولو سابته فعلا هتم*وت …طلعت برا وهي مبلولة بالكامل…مهتمتش ان الميا اللي بتنزل منها جات علي السجاد الغالي اللي في بيتها…اخدت التليفون واتصلت بيه …مرة واتنين وعشرة مستسلمتش ولما رد أخيرا قالت وهي بتبكي بهيستريا :
-تعالي فورا !!!
اتوتر عمر وبعد ودخل اوضة النوم عشان ميرا متسمعش وقال:
-ميريهان اعقلي…
هزت راسها وهي لسه بتبكي وقالت:
-لا يا سيدي انا مج*نونة وبقولك تعالي فورا والا والله هتشوف مني اللي عمرك ما شوفته …
-ده تهد*يد؟!!
قالها بعصبية فهزت رأسها وهي مش قادرة توقف عياط:
-ايوة ..ايوة تهد*يد…تيجي فورا يا عمر …أنا مراتك زيها …
-وانا مش جاي يا ميريهان واللي عندك اعمليه …وخلاص أنا زهقت من اللعبة السخيفة دي …زهقت من هو*سك وجنا*نك …زهقت من اني افهمك كل مرة ان ميرا واولادي هما الاهم في حياتي مش انتِ
حطت ايديها علي بوقها وشهقت وقالت:
-هي الاهم ؟!طب أنا ايه …أنا ايه يا عمر !!!
اتنهد وقال :
…انتِ جيتي حياتي في فترة صعبة واستغ*ليتي الوضع الصعب اللي كنت فيه وانا ضع*فت وخلاص عرفت غلطي وناوي اصلح غلطي . ..
-يعني ايه ؟!
قالتها وهي بتترعش بتوتر …
كمل كلامه وقال :
-يعني ان الاوان نطلق وتشوفي حياتك مع حد احسن مني يا ميريهان…لان للأسف أنا مش شايفك …
-انت مستحيل تسيبني …مش هيحصل يا عمر ….لو عملت كده أنا هنت*حر ..
-قولتلك خلاص مبقاش ياكل معايا الكلام ده يا ميريهان …
راحت بسرعة علي المطبخ ومسكت اكبر سك*ينة وقالت بسرعة وهي بتنهت…
-انا معايا دلوقتي اكبر سك*ينة وهموت نفسي يا عمر …هتيجي هتلاقيني ميتة…
-ميريهان بطلي جنا*ن…
-الجنا*ن اني اشوفك بتبعد عني واسكت…لو سيبتني همو*ت كل يوم …فقولت اريح نفسي وامو*ت مرة واحدة بس …
بدأ عمر يتحرك برا البيت وهو مر*عوب. …مهتمش حتي لميرا اللي كانت بتنادي عليه بحيرة وهي شايفة وشه الباهت !!
ركب عربيته الصغيرة بسرعة وبدأ يمشي ويقول:
-ميريهان استني انا جاي …
هزت راسها وهي بتبكي وقالت:
-مفيش فايدة يا عمر …كده كده هتسيبني يبقي اريحك من دلوقتي …افتكر اني بحبك يا عمر …انا هم*وت نفسي لاني مش هقدر اعيش وانت مش معايا …انت الحياة ومدام هتروح تبقي حياتي ملهاش لازمة …
وبعدين قفلت الخط
-ميريهان …ميريهان
صرخ عمر بر*عب وهو بيسرع عربيته اكتر …
….
وصل عمر البيت في وقت قياسي …دخل المفتاح وهو بيترعش جامد دخل عشان يشوفها فين …اتجمد لما دخل المطبخ ولقاها واق*عة علي الأرض …دموعه بدأت تنزل وقرب منها لقاها ج*رحت ايديها من المعصم وبتن*زف جامد …
-ميريهان فوقي .
صوته كان مخنوق وهو بيقولها …عقله أتوقف لثواني وهو مش عارف يعمل ايه …
-ركز يا عمر …لازم دلوقتي تاخدها المستشفي
قالها بهدوء وبعدين شالها بعد ما اطمن أنها لسه بتتنفس …وخرج من البيت !
……………………
كان قاعد علي الأرض ايديه حوالين جسمه وهو مر*عوب …دموعه بتنزل …كم الصدمات اللي اخدها النهاردة رهيب …لينا ما*تت ..غمض عينيه بق*هر عليها…مو*تها وج*ع قلبه…رغم كل حاجة لينا ليها مكانة مميزة في قلبه …قام من الأرض وهو حاسس ان مخه واقف عند المكالمة دي …مش قادر يستوعب انه مت*هم رئيسي في قت*لها لانه اصلا مش مستوعب لحد دلوقتي انها ما*تت ..
هز راسه ودموعه مش بتوقف وال*م كبير في قلبه عشانه..هو يق*تل ؟!ولينا كمان ده مستحيل …لينا كانت غالية عليه …صحيح ان تعامله معاها كان وح*ش اووي …بس هي الوحيدة اللي استحملت منه جنا*نه …استحملت اه*انته ليها…استحملت ان لما يكون متخانق مع حور يجي يفضي غلبه فيها…هو خدمها مرة وهي استحملته كتير …كتير اووي. ..بعض النظر انها السبب الرئيسي ان حور تتطلق منه …انه يتكوي بن*ار الغيرة …بس عمره ..عمره ما يفكر يأ*ذيها لانه رغم انه انسان حق*ير وهو معترف انه كده ومش هينكر الا انه مستحيل يق*تل …وان كان قتل مرة فده كان مجرد دفاع وهو خد براءة حتي …
حس ان دماغه هتتفرتك من كتر التفكير …
بكا تاني وهو بيفتكر ايامها معاه ..
….
فلاش باك
-ممكن انام هنا النهاردة …
قالها رائد وهو ساند علي الباب …كان كلامه تقيل وباين أنه س*كران …وبالعافية مسيطر علي نفسه عشان ميوقعش …
مسكته لينا من أيده وهي بتقول بترحيب :
-طبعا ..طبعا يا رائد …
دخلته الشقة وساعدته يقعد علي الانتريه …
-هعملك.حاجة تشربها عشان تفوق …
وبعدين دخلت المطبخ بسرعة وهي بتحط ايديها علي قلبها اللي بيدق بسرعة …المرة الأولي من وقت ما جابها هنا تقرب منه بالشكل ده …وتقدر تقول إن اللحظة دي كانت اجمل لحظة في حياتها …اتنهدت وعملتله قهوة بسرعة….
طلعت لينا وهي بترجع شعرها لورا …وعلي وشها ابتسامة حلوة …كانت بتترعش شوية وهي بتبصله …قلبها بيدق جامد …من وقت ما جابها هنا من تلات شهور وقالها انها هتبقي عش*يقته …اتقبلت الموضوع واستسلمت ولكن هو طول الفترة دي ملمسهاش ابدا …كان يجي يجيب ليها طلباتها …كان أول مرة حد يعاملها زي ما تكون انسانة وليها حقوق …ده خلاها تتعلق بيه اكتر … متعرفش ازاي بس اتمنت فعلا تقرب منه وتبقي ملكه…كان احيانا بيتكلم عن حور مراته بيحكيلها اد هو بيحبها واد ايه هو حاسس انه هيخس*رها …ومرة ورا مرة بدأت تحس بالغ*يرة من حور …حور اللي رائد بيحبها بالطريقة المجنو/نة دي واللي هي تتمني انه يحبها هي بالطريقة دي …بدأت مشاعر حلوة تتكون جواها من ناحيته وعلي قد المشاعر دي ما كانت حلوة بس كانت بتع*ذبها لما ترجع لوعيها …لانها كانت بتعرف انه حتي لو لمسها عمرها ما هتلمس قلبه
رفع رائد راسه وبصلها بحيرة وقال بنبرة تقيلة:
-واقفة ليه عندك تعالي؟!
قلبها دق بسرعة وراحت ناحيته وهي بتحاول تحافظ علي ابتسامتها …قعدت جمبه وهي بتديله القهوة وقالت بنبرة لطيفة:
-اشرب دي هتفوقك شوية …
ابتسم ليها واخد القهوة منها وشربها وهو شارد
..كان باين عليه الح*زن واله*م…بلعت ريقها ولأول مرة تتجرأ وتلمسه …حطت ايديها علي شعره وقالت:
-مالك ؟!..
اتنهد وعينيه لمعت بالدموع وقال:
-اعمل ايه عشان ارضيها …أعمل ايه عشان اضمن انها تحبني زي ما بحبها …هي بتحبني صحيح بس مش بنفس اله*وس اللي انا بحبها بيه يا لينا …وده بيخليني اق*سي عليها …
مسح دموعه اللي نزلت بسرعة وقال:
-النهاردة أول مرة امد ايدي عليها …أول مرة تب*كي من الأ*لم بسببي …بسبب اني فهمت غلط وبسبب غيرتي الغب*ية ك*سرتها …أنا شوفت
ده في عينيها ومش عارف اصلح غل*طي ازاي …أنا فعلا ضا*يع ..
بصتله بحزن ..كانت شايفة الصر*اع علي وشه بصلها فجأة وقال:
-تعرفي اني بحاول اخو*نها !بحاول اني اقنع نفسي انها مش مهمة ابدا !بس للأسف هي مهمة …اقتنعت انها حياتي وخايف في يوم تسيبني يا لينا …بعاملها وح*ش عشان اوصلها انها مش مهمة بالنسبالي …بك*سرها كتير عشان أرضي غروري…أنا تعبان يا لينا نفسي يكون عندي ثقة انها هتبقي معايا مش هتسيبني زي الباقي ووقتها والله مستعد اجبلها النجوم ..
مسحت لينا دموعها بسرعة وقربت اكتر منه وقالت:
-انا ممكن انسيهالك …اديني فرصة …
وبعدين شدته وراها..وزي المغيب مشي وراها وهي وخداه علي اوضة النوم …
…
بعد دقيقتين …
قام زي ما يكون ملسوع وزرر قميصه وهو بيقول وهو بينهت:
-لا …لا مش هعمل كده …
بعدين سابها وهي مذهولة ….
..
باك…
خرج رائد مش شروده وهو بيمسح دموعه …لو فضل يبكي عليها حتي حور هتضي*ع منه وهو مستحيل يسمح بكده …غمض عينيه وبدأت دموعه تنزل تاني وقال:
-طيب أنا هعمل ايه دلوقتي !!
…………
-بصتله بحيرة وهي شايفة عينيه الحمرا واللي مليانة دموع …افكار كتير مخ*يفة جاتلها …افتكرت انه أكيد جاله خبر مش سعيد …وعلي رغم كر*هها ليه في الوقت ده الا ان لقت لسانها بينطق بعفوية :
-فيه ايه رائد؟!
دموعه نزلت وقرب منها وقعد وبعدين انفجر في البكا …
-قولي ايه اللي حصل ؟!
بلع ريقه وقال:
-لينا اتقت*لت وانا المتهم الرسمي …
حطت ايديها علي بوقها وصرخت بفزع:
-قت*لتها ؟!
هز رأسه بجنون وقال:
-لا والله …أنا عمري ما أعمل كده … عمري ما اقت*ل…
وشها بقا بارد فجأة وقالت:
-لا تعملها يا رائد …أكيد موضوع انها قالتلي علي علاقتكم خلاك تقت*لها …
بصلها بذهول وقال:
-لو كنت عايز اقت*لها فعلا …ايه اللي يخليني استني الوقت ده كله يا حور د..كنت قت*لتها من اول ما قالتلك علي اللي بيننا …صدقيني من اول ما راحت وبو*ظت علاقتنا وانا نهيت علاقتي بيها ومبقتش اشوفها …سكت شوية وبلع ريقة وقال :
-الا مرتين…وده بعد اتصالات رهيبة منها ولما عرفت انها منه*ارة قررت اروح ..قبل فرحك بيوم روحتلها …واعتذرت مني علي اللي عملته ..
رفعت حور رأسها وقالت:
-بالعكس …هي قدمتلي معروف وعرفتني نوع الراجل اللي متجوزاه …بس انا مستغربة منك انك متأثر بالشكل ده …ايه تكونش حبيتها …
-انا مبحبش غيرك يا حور …
-ده من سوء حظي يا رائد لان حبك لعنة…حاليا كل اللي بتمناه أن حبك المجنو*ن ليا أو هو*سك يقل …وانا مش مصدقاك. ..أنا متأكدة مليون في المية انك اللي قتلتها …عارفة قد ايه انت انسان ح*قير مج*رم مج*نون وبتمني دلوقتي انك تقتلني زيها علي الاقل هرتاح زيها منك….
بعدين حاولت تقوم بس هو مسكها وخلاها جمبه وصرخ فيها:
-قولتلك مش أنا …انتِ ليه شايفاني وحش يا حور صدقيني ده بيجرحني …
– لأنك فعلا وحش …
صرخت فيه وهي بتبكي وكملت:
-انت دم*رت حياتي يا رائد …دم*رت حياتي كلها …خن*تني وض*ربتني ولما أخيرا اتعافيت منك وقررت اشوف حياتي مع انسان سوي خطفتني من فرحي واتجوزتني غصب …قولي ازاي بعد ده كله اشوفك كويس ازاي …
-انا انقذتك من نائل مش العكس. ..
قالها بإندفاع فضحكت بسخرية وقالت:
-انقذتني منه؟!غريبة لان الشخص الوحيد اللي بيأ*ذيني هو انت مش هو خالص …هو اللي انقذني من السوا*د اللي انا فيه ..
-هو عمره ما هيحبك زيي …عمره ما هيحبك زي خطيبته القديمة يا حور …
وش حور بهت وقالت:
-وانت تعرف خطيبته القديمة من فين ؟!انطق .!!
ابتسم ليها بإنتصار رغم الدموع اللي في عينيه وقال…:
-عشان اقدر اهز*م حد لازم اعرف عنه كل حاجة …أنا عرفت كل حاجة عن نائل…عرفت حبه الكبير لخطيبته …الحب اللي انتِ مش هتنوليه منه ابدا …
حست حور بو*جع في قلبها فكمل:
-انتِ عارفة ان حبها ليه اقوي من حبه ليكِ عندك شك؟!
رفعت راسها وقالت:
-كلامك بالشكل ده مش هيخليني اتراجع يا رائد …أنا واثقة من حب نائل النقي …
ضحك رائد بسخرية وقال:
-حب نقي…أه قولتيلي …ايه رايك اصدمك واقولك ان خطيبة حبيبك رجعت وعلي تواصل معاه ..اصلي مراقبه الايام دي ويا عيني كل شوية تجيله يظهر انهم بيرجعوا ذكريات الزمن الجديد….أنا معايا صور ليها وهي طالعة عمارته لو حابه تشوفيها يعني
هزت راسها وقالت:
-مستحيل تقدر تخد*عني يا رائد …مستحيل تقدر تتلاعب بعقلي مرة تانية !!انا انسان حقي*ر وق*اتل كمان واخرك السج*ن …
حاصر وشها وزعق وقال:
-قولتلك مقت*لتهاش افهمي!!!
رغم صراخه فيها بالطريقة المرعبة دي الا انها مخافتش وقالت :
-انت قت*لت قبل كده يا رائد …وتقدر تقت*ل تاني …
رجع وحط أيده علي قلبه وقال وهو حاسس انه هيتجنن:
-ايوة قت*لت …بس عشانك يا حور …قت*لت الراجل اللي كان هيع*تدي عليكِ الراجل اللي كان هيدمر حياتك !ولا نسيتي اني قبل كده انقذتك من الم*وت!!!
………….
كان نايم علي السرير وماسك صورتهم وبيبصلها …وحشته اووي …كل حاجة فيها وحشته …صوتها …جمالها …رقتها وقلبها …حور كانت النور في حياته ..ولحد.دلوقتي هو خذ*لها …فش*ل انه ينقذها من رائد …لكنه قرر من النهاردة انه هيعمل المستحيل عشان يجيبها …وعشان يجيبها لازم يفكر بطريقة رائد …رائد انسان خبي*ث بس كل إنسان ليه غل*طة عشان كده قرر يشوف غل*طة …وعشان يعرف غل*طة رائد لازم يروح المكان اللي بيك*رهه اكتر من أي حاجة. …
قام نائل…ولبس.هدومه بسرعة …كانت خلاص الشمس بتغيب….فتح الباب عشان يطلع واتجمد لما لقاها ..
-انتِ بتعملي ايه هنا ؟!
صر*خ في وشها…
بصتله سالي ودموعها بتنزل وقالت:
-نائل…نائل طلع عندي كانسر !!